بقلم/ هدى غازي
صوت أمي أنشودة إيمان وهمس أبي بركة الرحمن
ولمة الأهل والاقارب في رمضان تبدد الأحزان
الرباط المقدس والعشق الأول والحقيقي
الذي لا يزيف أبدا
الجدار الحصين الذي يقينا مهالك الحياة
ونستظل بظله حتى الممات
العائلة شجرة غرسها الله في جسد الأرض
جذورها الاباء وفروعها الابناء
وعلى أوراقها نقشت قصص
تعجز عن سردها محابر الادباء
أشكر ربي وأحمده على نعمة وجودكم
أنتم الحياة بجمالها وبمعانيها
قلوبكم الطيبة يتدفق منها الحب والخير والنعم
حصني المنيع إن جارت الدنيا بي
وطني الصغير وبه أغتني
ملاذي إن تحجرت القلوب و ملجأي إن ضاقت الدروب
قد يغير العمر معالم البشر
وربما تتبدل حقائق الكون وتسقط العبر
تجف المشاعر وتتيبس الصور
لكن حقيقة حبكم كحتمية المطر
من أجمل ميزات رمضان تناسي مشاغل الحياة والتجمع مع الأهل والتمتع بعفوية أحاديثهم ورنين ضحكاتهم التي توقظ ذكريات الالفة والمحبة في النفوس وفي كل أركان البيوت
كنزك الثمين هو اسرتك
وثروتك لحظات عامرة بالحب
تنبت في صدر الأيام
فتقيك برد المشاعر وتكتشف على مر السنين ان لسعادتك أجنحة خلقت من رحم أمك
ولاحلامك أكثر من ساعد ينتشلها إن تعثرت
ولافراحك عطر لم تقتنيه
ولاحزانك كمامة تصد رذاذ انتشارها
ولراحتك وسادات بشرية تجنبك القلق
ظروف رمضان الاستثنائية هذا العام جعلته مختلفا عن كل عام
قيود الوباء والخشية من انتشاره مست عاداتنا
وأثرت على الصلوات الجماعية والانشطة الدينية والتجمعات العائلية وحرصا منا على صحة كبارنا فقد حرمنا أنفسنا من متعة عناقهم وتقبيل اياديهم الطاهرة
اتبعنا أساليب الوقاية لنبعد عنهم خبث المرض خاصة بعد نفاذ معظم المستلزمات الطبية في البلاد وشح فرص التداوي في المشافي التي اكتظت بالمرضى ،
التباعد الاجتماعي وضع حياتنا الاجتماعية في خانة العزلة وحظر التجول بابعاده السياسية والاقتصادية والصحية صدّع جسور التواصل وجعل الموائد خاوية من روادها ..
لكننا سنبقى متسلحين بالأمل حتى يستقيم الزمن وتعود الحياة إلى مجاريها
فيا رب خفف وطأة الوباء حتى ينجلي عنا البلاء وتقبل منا الصوم والطاعة والدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق