بقلم/ أحمد الروبي
مَالَكَ لَا تُفَكرُ في الْمَنَايَا ؟
وَتَقُولُ لِلدُّنْيَا أَظهرَي الْخَفَايَا
إِذَا جَاءَ الْمَوْتُ
لَا يَفْلِتُ مِنْهُ صبية وَلَا صَبَايَا
فَالْكَلُ يَبكَي وَ يصَيحُ
فقل: ذَهَّبَت الرَّوْحُ إِلَى ربَّ الْبرِيَا
فيَا حَسْرَةً عَلَى عَبْدٍ
لمْ يَخضِع قَلْبُهُ لِلْتُقَى وَ الْهِدَايَة
وَالْعُمَرَ لِحَظَّاتٍ
وَكُلَّ إِنْسَانٍ لَهُ نِهَايَة
وَالدُّنْيَا غَرَارَةً وَ مَالُهَا؟
تُرْمَى بِعَابِدِهَا في الْبَغَايَا
وَيُصْبِحُ ذَليلاً لَهَا
وَ يَتِهْ في التَّرَفِ مَعَ الْحَشَايَا
وَطُوبَةً لِعَبْدٍ لَمْ يُعْطِ
بَالاً لَهَا وَيَسْتَغْفِرُ مِنَ الْخَطَايَا
وَيَتَضَرَّعُ لِرَبِّ الْعِبَادِ
يَارَبِّ أجرني مِنَ الجنايا
قصيدة المنايا
ديوان ضواحي المدينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق