زخات حب ... في آيات العشق
تحتَ زخَّاتِ المطر في أوَّلِ شتوةٍ بحثتُ عنك ....
جُلْتُ في مدائِنَ نُحاسيّةٍ مرصوصةٍ بالمشاعر ...
خلفَ غمائمِ الأيامِ المسافرةِ في زَوّادةِ العُشّاق ...
تحتَ قوسِ قزحٍ المنتظِرِ على محطةِ القطار ...
في دُخَانِ الحطبِ الرماديِّ على عُشْبِ النسيان ...
سألتُ عنكَ غريدَ البلبلِ الشاكي على غصنِ اللوعةِ ...
في أعلى سفحِ الرؤيةِ المُغَطّاةِ بلهيبِ حبي ...
في انسيابِ جدولِ الفِراقِ المترقرقِ لهفةً ...
كتبتُكّ بحروفٍ من وجدانٍ أخضرَ
على ورقٍ قِرْمُزيِّ الاتجاهاتِ المبعثرةِ في أعماقي ...
سافرتُ إليكَ على سطورٍ من حريرِ الاشتياقِ ...
وأبحرتُ بحبريَ الأبيضِ إلى مدائنِ عينيك ...
يا سيدَ الغياب ...
لكَ في ذمتي ألفُ سلامٍ وسلام وبعضٌ من كلام ...
لكَ مودَّةٌ مطرَّزةٌ بالحنينِ والأشواق ...
وصهيلُ أُفْقٍ مرسومٍ على وجهِ القدرِ آية ...
ودربٌ ضِفافُهُ فياضةٌ بدفءِ الإحساس ...
أَتذكُرُني ...
فأنا ضِلعٌ من ضُلوعِ أيامِك ...
صلاةٌ ضبابيةُ اللونِ ورماديةُ اللقاء ...
وتنهيدةُ فؤادٍ أَحرقتْ بنارِها رمادَ النِسيان ...
لا تُبرِّر سرَّ الغيابِ المُتَّكئِ على جُرحِ الفِراق ...
فمن يعشقُ البدرَ في ليلةِ الاسراء ...
يتخاوى مع الليلِ في كهفِ الأسرار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق