نحيب عاقر
جمعتها من أرض الأبجدية
زيوتَ روابي يافعاتٍ
لأدهنَ بها
حنجرةَ صمتِ الجراح
وسيقان الآه
ذرفتها ألف الألم
ولام اللوعة
ورصاصة اغتالت ورد الحلم ورحلت
..على مقبرة الوداع الأخير
ردّدت عبارات معفّرة بالغموض
يتمسك بها أنين غرق
وضياع مظلم عميق
استجمعت قواها للفظة الأخيرة
لحرفٍ كاملٍ
يوصل معنىً تفسيريّ واحدٍ
لكنّها
غصّت بجبلٍ يقف على لسانها
فكانت قطرات الدّمع الجارية
بشارة صغيرة ..
على مرمى غمامةٍ جريحةٍ
ستمطرّ الوجع ريحاناّ
وعطرَ بخور ٍ
على خصرِ عاصفةٍ تهرولُ
في وادي المواويل الحزينة
بعيدٌ انتَ بعيد...
والمسافات صفراء صفراء
تزغردُ ل قدح الشّمعة الأخيرة
قبل الغرق
في الثٌرى العاقر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق