فضفضة..
عندما زادت غربتي ، لجأتُ إلى شوارع مدينتي القديمة ، أبحثُ فيها عن صدى ضحكات هجرَتنا .. وزغردات فرح ترمّلَت .. أحدّقُ في كلّ الوجوه وأسأل : هل تعرفونني ؟
دعساتٌ صامتة تمرّ والعيون جفّت عبراتُها ..
اتركينا في النّسيان .. سمعتها في أنفاسهم الحَرّة !
أبناءُ الفرح ترمّلت أعيادُهم ، والوقت صار يرسمُ على جبينهم تجاعيد الخوف الأبكم ..
يا وطنًا وُلدَ على بساط النّور .. من أطفأك ؟ من عقرَ أحلامك ؟ من شرّد أيامك ؟
وأنا ، هل سأجدُ دربَ العودة ؟ أو انّ الخيبة التي تقتاتنا محت كلّ العناوين .. وتركتنا في مهبّ الأمنيات ؟!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق