الوصول المتأخر...
لم يلقي بالاً لواقع خطاي
ولم ينتبه لما يتخلله خطابي
كانت نزواته تثير لعابه
وشروده بالعابرات أفلت يده من يدي
ولم يعد يبصر سوى عيوبي
كل هذا كان يستزف بقائي
يستنزف لهفتي وأيام عمري
كان مجازاً أن أقول لكل شيء كفا
وبالقوة التي لم أكن أعهدها قبل
كانت الأحداث تثير قريحتي للكتابة
وكلما كنت أكتب يبهت لونه في عيني
يبهت النبض له أكثر فأكثر
كنت كمن يعتلي تلة ويراقب كل ما يدور
حتى ساد مشاعري النفور
لم أتخطى يوما حدود من أنا وما دوري
إلا أني كنت أتخطى أوجاعي و حقوقي
تعبت إلى الحد الذي جعلني أرى كل شيء قاتم
إلى الحد الذي عفت فيه كل ما لي
ورحت أبدأ الدرب من جديد
إلى مجهول يقضم راحتي ويؤرقني
حين تبنينا التجارب حين ندرك ماينبغي فعله
يدركنا الوقت ولا نستطيع فعل شيء
لو أننا خلقنا بذات ما وصلنا له الآن
من إدراك لإختلف الأمر تماما
إنما دائما يكون الوصول متأخر
والوقت لا يرحم أحدا أبدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق