أعيدوا الخمائل خضر.....
وسكون ساد مخيلتي
بعد أن كانت تعج بك حتى الصخب
كنت تسقط رويدا رويدا من نبضي
من منديلي من ثيابي من الهدب
من قصائدي من القواميس من الكتب
والآن أحملني وحدي أحمل وجعي
قصصي ويدي المعقمة من آثار التعب
أجزائي الموزعة بين المدن
وشتات الغربة والوطن المنتهب
أنا يا صديقي سليلة الوفاء
وخميلة حب أحرقوها بعود من لهب
وجففوا الدمع بمنديل كاذب
كي لا يطفأ الدمع حريقي ألا تب من كذب
هات لي بعض الورق ومداد من شهيد
كي أعيد رسائل القلوب من زمن ذهب
نحن ماضون هل سنترك للقادمين
رماد الحروب وصحراء من تعب ..؟!!
ماذا اقترفت أكبدتنا حتى تحصد
آثار حروبنا وتستمطر غيم الغضب؟
أعيدوا الخمائل خضر كالرياض
ولا تنسوا أنها شربت دم الطهر كالعبب
وارحموا براءة القادمين من جني
أحقادنا وأطماع الوحوش وزحف الخبب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق