سلم الضهر ؛ بقلم الشاعر / كرار حسين ( الجزائر 🇩🇿 )

 .... سلم الدهر....

لا تقل إني من بيت فقر

       وليس لي في الجزائر اوجاعا

إنما هي إن حلت أصابت

       مدنا وقرى ودشائر وضياعا

هي الفتن يا ابن أمي فاتقيها

      فإنها تبقى ولا تبغي وداعا

حتى تذهب الخير والعلم معا

       وتخلف شرا وتبقي ضياعا

ما أتت على قوم إلا أفنتهموا

       هي الداء لا حصن ولا قلاعا

سلم الدهر على الناس وودعا

        وأبقى الزمان على قوم رتعا

وشكت الايام قبل ذا باكية

       ما أصابها من فعل سفيه ضيعا

لئن كنت منصفا والناس تعذرني

        لأبدبت من القول السم المروعا

لكني حر وقد صقلتني  تجارب

         ولي من الدنيا سفاهة وتضرعا

جادلت الناس وأكثرها جدالهم

         فما وجدت إلا القليل مرفعا

هم معادن جالستهم عن طمع

        هذا لعلم وذاك اتخذته مشفعا

وجدت خيار الناس من كان همه

        أرض الجزائر خيرها موسعا

لا هم لهم إلا ارض بها درر

        تحييه دهرا ونقيه بؤسا مروعا

نحن الكرام فمن ذا ينقصنا

       ومن عابنا رددناه حقا مركعا

ومن يجهل مكارمنا نريه منها

      كما نريه إن تحايل المفضعا

لئن قيل من في الأرض سادة

      وجدت الناس علينا تجمعا

يكفي الجواب من سؤال أننا

       على لسان كل مظلوم مجوعا

من فاته العز في أصله تنسبنا

       فنحن الأصل ثابت ما تقطعا

ويعايرنا البعض ويبدي عداوته

       ويبرز مخالبه من حيث تقوقعا

يثير في الناس الأكاذيب عله

       يميت فينا الذي منه توجعا

لئن جمع المعتوه كلابه كلهم

       واستقوى بالشيطان وبالسباعا

فلن يغنيه عن هذا إلا ميتة

       بقطع رأس ويرمى.وسط الضباعا

تأكله حتى إذا انتهت تنثره

       رياح العز وتحمله حيث يداعا

فما بال الشباب فينا مضرته

       تصديق ما يقال هناك ويشاعا

إن الذي قال عن أهلنا سوءا 

       فلا تجبه صدقا فوجهه قناعا

هو العدو فاحذر مسالكه

       فقوله يبكي إن ارتضيت السماعا

ومدخل كل هم الشك فيك

        ودمار كل بيت متلون خداعا

فأخبر بني المعمر عنا بأننا

       قوم ارغمنا الزمان فأطاعا

أطاعنا رغم المصائب جمعت

        وقال هيهات......ليس يباعا

إن الذي رأيتم في الجزائر أغركم

        وحسبتم بخبثكم لويتم ذراعا