عليَّ أن أرسمَ
طريقاً أسلكهُ إليكِ
في الليلة الماضية..
تاهت جميعُ طرقي!
لا دليلَّ إليكِ
سوى خيطُ دخانٍ
يتسللُ من قلبي
المتقدِ جمرا..
يرسمُ دروباً تتلاشى
في منتصفِ المسافةِ
بين اللا وعي والهذيان..
ليلٌ يطبقُ فمَهُ
فجراً بلا ضياء..
صباحٌ يغفو على سريرِ الظلام
لا طريقَ إليكِ..
كلُّ الطرق تؤدي إلى
المستحيل..
عندَ استدارة خصركِ
ينحتُ الشوقُ نفسَهُ
فأنجو من كلِّ ذاك الموت..
وأتوسّدُ صدركِ
أغفو بين حروفِ شفتيكِ
مثلً طفلٍ يتعلمُ النطقَ
قبلةً إثر قبلة..
يتمتمُ تنهيداتٍ
غارقاتٍ بالأملِ
فاقع لونَ الحبّ
في الغربةِ.. يا حبيبتي
حسين السياب
تحياتي لكم
ردحذف