بقلم /حاجم موسى
لِمَن تشكو وتنادي
اراكَ اليومَ في وادٍ
وهم باتوا في وادِ
كأنَّ أسماعهم سُدت
وقد سُدَّت بأوتادِ
زمان اليوم لم يَعَد
كما كان في الماضي
أتقضي العمرَ في يأسٍ
وأشجانٍ وأنكادِ
فإنَّ النوحَ لا يجدي
كما السراب للصادي
دعِ الأحزانَ واهجرها
وكُنْ كالبلبل الشادي
فإن العيش مبتورٌ
إذا خلا من الوجدِ
لعلَّ الدهرَ يجمعنا
بعدَ الهجرانِ والبعدِ
وترجعُ ... ليالينا
إلى سالف .. العهدِ
ونشربُ نخبةَ اللقيا
بكأس الوصل والودِ
ألم تسمع غناء الطير
ونجواها مع الورد
وأصداء خرير الماء
فكم تشرح وكم تهدي
أتبقى غافلاً عنها
وفيها منتهى المجد
فهيا بنا ننهض
من الخمول والسهدِ
من الرياء والبغضِ
من النفاقِ والحقدِ
من الغرور والغبنِ
من الفتونِ والكيدِ
أما آنَ أن نسمو
أيا معشرَ الكُردِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق