روحا سكنتك يوما
كن بعيداً
وكالظلال رافق طيفي
وقف هناك دون هروب
وارحل مثل فرسان الرواية
وخذ معك
كل أبجدية الوداع
واللقاء
فمنذ افترقنا
لم تعد روحي تشتهي
إلا اللقاء
سألت ظلال العمر
لما كبل الفراق خطانا
وإن عجزت عن الرجوع
لا تسألني القرار
والانتظار
فيا من سرقت
من الوقت
حق الرجوع
حين ترى ظلي
اغرب بعيدا
قبل أن تقتلك نظراتي
لا تسألني عن زمن كان لنا
فيه ماض جميل
يلهو بين سطور الياسمين
وينام حرا
على حروف عشقك الممنوع
فحين ودعتك
لم تنتظر رجوعي
فلا تسل عن موعد لرحيلي
هل رأيت رصاصه تسأل
كيف يكون الموت
والخلاص
فرب يوم
ألقاك هناك ذكرى بلا مكان
على أبجدية النسيان
لا تسألني عن رحيل
كتبته بيديك
عن زمن دفنته بعينيك
حيث نقشت حروفنا ألما
على مرمى القدر
ولا تسألني عن وطني
قد أضعته حين رحلت
وتاه معلقا بين كفيك
وإن سألتك ذكرياتك عني
قل لها أنك دفنتني هناك
وخبئها ذكرى
غريبة
بين أضلعك
وحين الرحيل
قل لها بشرود
كنت أنوي ان أضمك يوماً
لكنني خشيت رهبة الوداع
فجنون الوقت
وغفوة الزمن
أسرع وسيله للانتحار
لن أثق بعد اليوم
بوهم اللحظات
ولكن سنين الفراق علمتني
أن أحفرك قصيدة احتضار
لذكرى سكنت قدري
دون رجوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق