...تعقّل أيها الأنسان...في مسيرتك
ألم تلاحظ أيها المسكين والفهيم معاً بأن ما تعطيك الحياة وتنعّمك به ،
فقيودها وشروطها وفروضها وتجاربها وأثقالها وأعبائها وحراثتها عليك
لأكثر بكثير مما تعطيك متقبلاً ذلك دون اعتراض ربما بعتب في أعماقك
ولا فيصل في ما بينكما إلا عندما تضعف وتهزل وتتوسل لها ومنها
الرحمة عند الشهادة الأخيرة لوداعها ، واخر ما تهديك لافوفة خام بيضاء
بدون رداء ولا جيوب ، فماذا نريد من الحياة ، وكل ما فيها قيود ، ورغمها
نلهوا ونشكوا معاً ، وبالرغم من كل هذا المشهد المثير والحزين والمتعب
قد لا نتعظ للأستقامة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق