...أنا والرضيع وأمنا...
لا أكثر عشقاً وحناناً من رضيع ،
...لثدي أمه...
جوع يدفعه، شعور يحسسه،
معاناة تؤلمه. ألم يبكيه ،
لا يعلوه ويقرنه فيه. علو،
إِلَّا... أنا وبلادي ، بل أكثر.
فالغربة لا تُنسي كل هذا،
...إِلَّا ... للقيط...
شوق وحنين ، يحرّاني يداهماني،
...أكثر اشتياقاً...
ملل أمله. من معاناة نهاري ،
ليل يلملم علي. قبل غفوتي،
صورخانقة ،أفلام مصاصي دماء،
جيوش مجيشة، أرهاب، قطاع طرق
شعراء،صحافة، قضاة، محاكم ،
مدججين بأطماع ، تساؤلات واستجواب،
... وأنا المتهم المسؤول...
كلٌٌ ساعياً، غايته ،
كمنتظرحقوقه، ومنه أحكامه
...ومنهم أسبابه...
فلا أدري ، غفوتو ، أم طارني
...خيالي...
مهلاً لكم ، فلكم ما تريدون،
قوة الأشرارغزتنا، ارهاب سبانا
حصار هجران وتشتت، أنهكونا ،
غربة تمتلكنا، تسبح فينا،
كلٌ ترافقوا ،بأظلم القرون
قرن ، الواحد والعشرون،
فيا ليته ، لن يحل ،
...قرن منفلت بمسؤولي...
...دون عاقل ومعقول ...
بيادر من أقدار الشر ، والموت،
سنينه تتسابق. تتعارك ،
تسل سيوف بتارة
على رقاب العالم ،
...حيثما استدارت...
رعد ، معارك، نار ، دماء تسيل،
يا ليت قوتنا ، لأقوى من شره،
ولادته، زناة ارهاب ،أطماع ، استباح،
باتوا كالراقصون في الرقص
...فالزمن عزف لهم...
لربما نجمه ، عكوس، علينا،
قتل الصبا والفتوة ،
ودمر القواعد والجسور ،ومقاعد الصفوف،
...والأحلام والطفولة...
...فمهلاً لنا على البلوى ، يا بلادي...
فكم وكم ، سقطت خلافات،
وكم وكم ، غابت إمبراطوريات ،
وكل شيء ، تغير مئات ، المرات،
جنكيزخان وتامر لان، ونابليون ،
كلهم ، مروا ، وغابوا،
وبقت بلادي ، عروسة الشرق ،
...مرسومة عالية الجبين...
ناصعة،حرة،عفيفة،عذراء،
...مهد كل الأنبياء ، والحضارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق