الأحد، 17 مايو 2020

وحق عينيك ؛ بقلم الشاعر / على الكعبى ( العراق 🇮🇶 )

٠ وحقِ عينيك.

يامَنْ رَميتِ سِهامَ العِشْقِ في كَبَديْ
 أقولُ في ثِقةٍ أهْواكِ للأبَدِ
مُنْذُ ارْتَحَلْتِ وَقَدْ شَطٌ المَزارُ بنا
 كأنما الرُوحُ مِنيْ فارَقَتْ جَسَديْ
تأمّليها... فَروحيْ فيكِ قَدْ سَكَنَتْ
 بِموضِعِ العِقْدِ تَعْويذاً مِنَ الحَسَدِ
فَإنّ فيكِ جَمالاً في تَجَرّدِهِ
نورٌ يُصيبُ عُيونَ الشَمْسِ بالرَمَدِ
وَحَقِ عَينيكِ لَا أسْلو هواكِ وَلَو
 أموتُ حُبّاً مِنَ الأشْواقِ والكَمَدِ
فَأنتِ فَرْحَةُ قَلبيْ والحياةُ لهُ
وأنتِ سَلْوةُ أياميْ وحُلْمُ غَديْ
فما الوصولُ إلى عينيكِ يُعْجِزُني
 لو أنّها نُقِشَتْ في جَبْهَةِ الأسَدِ
كَسَرْتُ فيكِ سيوفَ العَذْلِ أجْمَعَها
 وسَيفُ حُبُّكِ مَشْهورٌ بِكَفِ يَديْ
فلا يَهُمّكِ ماقالَ الوشاةُ بِنا
 فَرَوعَةُ البَحْرِ لاتَخْلو مِنَ الزَبَدِ
الليلُ يَشْهَدُ ليْ إنّ الحَنينَ بهِ
 لَمْ يُبْقِ ليْ ذَرّةً للصَبْرِ والجَلَدِ
ففي ْ جَمالَكِ سِحْرٌ لَيسَ يُبْطِلُهُ
 ما يُبْطِلُ السِحْرَ عِندَ النَفْثِ في العُقَدِ
فَلَسْتُ أُرْقى وَفيكِ الشوقُ أهْلَكَنيْ
 إلا بِوَصْلٍ ..وحَقِ الواحِدِ الأَحَدِ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جماليات الفن التأثيري تتألق في بيت السيد عبدالله عباس الشربتلي الثقافي بجدة التاريخية

جدة التاريخية – ماهر عبدالوهاب اختُتمت ورشة "جماليات الفن التأثيري"، التي أقيمت في بيت السيد محمد عبدالله الشربتلي الثقافي بالمنطق...