مصطفى نجي
لا لون لي كالماء
ولا طعم لغيم تعالى في الزحام
وما عاد الليل شريكا
لي وحدي
بل تعداني
ونشر أجنحة الظلام وسط
الظلام
وما عدت أميز...
عيناي تجاوزت مدى النظر
الضعيف
ورموشي حجبت أشعة
الضوء
وتشابكت القزحية بالقزحي
فتحسست المسير
علمني أيها الليل كيف
أتحاشاك
وأكف أنيني
ثم أكَبٌِلُ خطوي
فخطواتي
كيف أدير رحى همومي
ولا أسمع صداها
وكيف أرسم أديم الأرض
على وجهي المغَبٌَرِ..
أن أدوسني
ولا أتوجع
أن أحذف جزءا مني
دون الإحساس بالنقص
أن أرحل دون الرحيل
وأن أغيب في غبشي
وسديمي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق