بقلم/علي حميد سبع
راهب تعبّد في محراب عينيها ..
سلبته اللب والروح ..
في المرايا أطياف وجنتيها ..
وشتات حلمها في ناظريه يصيح ..
كم كاعب حوراء مرّت به ..
شملتها مودّة القول الفصيح ..
هبي يانسائم الصبح واعلني فاز فيها الصادق الصريح ..
،،،،،
(٢)
سلاماً لصفوة الآه في مقلتها
كأنهّا الفجر في لألاءه الوجل ..
سمعت دقات الخافق وأنتبهت
كالربيع يوقظه حافز الأمل ..
تحيا الجوانح من فيض طلّتها ..
ترشقها قبل اللمى بالقبل ..
تدغدغ الأحلام في غيبتها
وتكتم حلاوتها بناعم الخجل ..
وصالها الروح مسهدة
يباغت طلعتها الأجل ..
مذ تلاشت من ناظريه حروفها
ماأنفكّت في سطوره نسج مخمل ..
صافية حتى المرارة في صبابتها
أنقى وأشهى من العسل ..
،،،،،،
(٣)
على اوتار همس الامنيات ، شجن يرتل الآه في الأنّات ..
تأخذنا الحروف ونسهو في رحاب الامنيات ..
قدر يدوسنا ويمضي ..
فلا ندري .. ماألذي ولّى وما هو آتِ..
سلام للاعج يكتبنا قدراً ..
يعيدنا من لا وعينا الى صمت السبات ..
نهرول بلا جدوى ..
وتسبقنا الى المجهول فوضى الخطوات ..
ونصحو على حين غفلة منا ..
تجدنا نتطاير كالرمال في الفلوات ..
دعها تمضي كما اراد الله لها ..
هو العليم بسرّها في دياجي الخلوات ..
وسعت رحمته ذرات الرمال وكنت في كثيبها العاتي ..
حمدا لله في عليائه ارددها في صحوتي وفي غفلاتي ..
،،،،،،.
أجنحة الكلمات (٧٤)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق