بقلم /د. ريتا عيسى الأيوب
متابعة /لطيفة القاضي
فَذاكَ لِأَنَّكَ صِدْقاً تَعْنيني...
فَلا تُفْسِدُها يا هَذا... بِتَكْرارِ الأَخْطاءِ ذاتِها... كَيْ لا أَنْدَمَ عَلى كُلِّ هَذِهِ السِّنينِ...
كَما وَلا تَعْتَقِدَ بِاللهِ عَلَيْكَ أَنَّني ساذِجَةٌ... فَكُلُّ ما بِتَّ أَنْتَ تَفْعَلُهُ... لَمْ يَعُدْ يُرْضيني...
فَأَنا لَسْتُ لَكَ مِنَ المُسَلَّماتِ... التي تَطْرُقُ بابَها... كُلَّ ما وَدَدْتَ... أَوْ حَنَنْتَ لِقَلْبٍ مِعْطاءٍ... لِأَنَّ ذاكَ باتَ يُضْنيني...
وَلا تَظُنَّ بِأَنَّ مَنْ تَغاضى مَرَّةً عَنْ فِعْلٍ جارِحٍ... سَوْفَ يَعودُ وَيَفْعَلُها مِراراً... لِأَنَّ في ذَلِكَ وَجَعٌ يَكْفيني...
هِيَ مَرَّةٌ تَأْتيكَ عَلى طَبَقٍ مُرَصَّعٍ بِالأَحجارِ الكَريمةِ... فَلا تَنْثُرْها سَهْوَةً... كَيْ لا تَرْسو في مَكانٍ لا يَحْتَويني...
وَهِيَ هَدِيَّةٌ أَمْنَحُكَ إِيَّاها بِمَوَدَّةٍ... فَاحْرِصْ عَلَيْها جَيِّداً... لِئَلاَّ تَقَعَ في أَيْدٍ غَريبَةٍ... فَبِذَلِكَ أَنْتَ حَقّي لا توفيني...
فَلَوْلا مِقْدارُ المَحَبَّةِ في قَلبي لَكَ... لَما كُنْتُ قَدْ بادَرْتُكَ بالمُسامَحَةِ... فَأَرْجوكَ لا تَكُنْ جامِدَ القَلْبِ مَعي... وَلا حَتّى أَناني...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق