بقلم حاجم موسى.
برجاحةِ العقلِ وبُعدِ النظر
هل الوطنْ بأهله .. وناسه
أم بالتراب والرمالِ والحَجَر
وهل تهاجر الطير من أعشاشها
عشقا وحبا بالرحيل والسفر
هلا يصدها الحنان .. والهوى
للدار التي ظلت بها مدى الدهرِ
كمن يفر من الردى المنظور
إلى الردى المجهولِ والمنتظرِ
كيف نقدس هذي الثرى تجلة
ونستهين بكرامة بني البشرِ
كماالذي يستنشق عطر الورود
ونفسه كما حظائر .. البقرِ
إن الوطن يغلو بأهله وترابه
وجباله وهوائه وبالمطرِ
بليله ونهاره وصبحه
بشمسه ونجومه وبالقمرِ
بصيفه وخريفه وربيعه
وشتائه بثلجه وبالنهر
بذكره يبترد به الفؤاد
كالماء للظمآن في يوم حر
نستسرجع بها لأيام المنى
نشربها حتى الثمالة والسكر
فوهجها في خاطري يشعشع
تأتلق كالثلج أوقات .. السحر
ياموطني يامهد الطفولة
يافرحا ويا ألماً لا يندثر
يا أيها اللحن الشجي الباكي
من ثُقُبِ نايٍ حزينِ ينهمر
هواك سوف يبقى في الفؤاد
على مدى أيام .. العمر
(القافية بالسكون)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق