بقلم/ سلمى اليوسف
يابائع الورد أرحم قلبي
أنا لا أتحمل البعد عن الورد
لأني مثلك مفتونة بالورد
لكنني في ترحالٍ
لا أستطيع أن أخذ منك الورد
أنا أحمل في جعبتي بزور
للورد من بلدي
وأبحث عن أرضٍ أزرع ...
فيها بزوري
يابائع الورد كلما مررتُ من أمام
ورودك أقف لدقائق أسلم
على الورود ألمسها ...
وأشمها ، وأملئ عيني من جمالها
وأنصرف مكسورة الخاطر
لأنني لا أستطيع أن أخذهم
يابائع الورد كان لي مع الورود
في وطني عشقا" كبيراً
لكنني رحلتُ عنها مُجّبرة
تركتُ أزهاري بلا ماءٍ...
بلاحماية من قصف الطائرات
تركتهم ولا أعراف مصيرهم
من كل تلك الخراب
يابائع الورد أمرُ من هنا...
أملئ عيني وتبقى الحسرات...
في قلبي
ألتقط صورا"...
لورودك وأعمل منهم ألبوما"
فأنا رحالة مهاجرة لاوطن لي
ولا أملك شبر أرض أزرعها
أنا مهاجرة بغربة وحسرة في قلبي
تكبر وتبقى بذوري في جعبتي
وأبقى أحب الورود
وأنا في عشقي لها لا أنافق
وبجمالها كتبت أجمل القصائد
وبألوانها حنين وأشواق مرصعة
بالأمنيات ومزودة بنفحات ...
عبقا" فواحا"...
ينعش الأنفاس ...
يسعد القلوب ...
وكل ما أرجوه
أن تحبني الأزهار ...
كما أحببها..!!
4.3.2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق