...جعبة العمر...
كم ملئتُ جعبتي. من سنين العمر بحصادها ، عِبراً وحكمة ومعرفة
ونفاقاً وخداعاً وتزلفاً ، وكم غزلت وجدلت من الدروب الطويلة التي مشيتها
سيراً على الأقدام ، حبالاً قد تسور العالم بأكمله كادحاً مجبراً وكأني حملته
على ظهري ، والمصير في كل ذلك ، فتجرعته بلوعات ، بقدر ما عبرت وجدلت
وأحكت، فقانون الحياة ومبادئه ليس له أديان ومذاهب ولا مسلماً ولا مسيحياً
ولا يهودياً، فلا مفر منه ولا من مقاضاتنا فقد لا تعفيك الحياة ولا تسامحك
من أي خطأ من كل مراحل حياتك ، إلا واستوفت وستسوفي ضريبتها
منّا سواء درينا أو لم ندري ، فالحياة هي أكبر المدارس تعلماً وتجارباً فتيقطوا
وتحذروا من الأنحرافات والأنزلاقات لربما تكون مغرية لكنها بمخادعة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق