غاباتُ الحنينِ
حُبُّنا مئذنةُ الشّوقِ إلى شمسِ الغياب
حُبُّنا النّايُ المُضمّخُ بالرُّؤى بينَ الحقولْ
حُبُّنا اليَنبوعُ يروي في دروبِ الآسِ أحلامَ الرّبيعْ
حُبّنا الفلاّحُ يشدو هائماً عندَ السّواقي كالمطرْ
***
حُسنُكِ الحُسنُ على هامِ الفصولْ
يتجلّى في البراري للربا
في الشواطي للقمرْ
في غماماتِ المساءْ
في مروجِ السِّحرِ في حلمِ السهولْ
وطفُ عينَيكِ غمامٌ دافئُ الهمسِ كغاباتِ الحنينْ
وبعينَيكِ شذا تلكَ البراري
عطرُ روحِ الياسمينْ
وبعينَيكِ إلهاتُ المراعي والأغاني والرّنينْ
كلّما وشوشْتِ لحناً كالسّواقي في المسا
جُنَّ التُّراب
وثغا حملٌ وديعْ
في مراعينا الخِصابْ
شكراً سحرَ الشرق شكراً لشاعرته الجميلة الساحرة
ردحذفزيزي ضاهر