رَحِمَ اللهُ زماناً
كنتَ فيهِ ياأبي
كانَ عهداً نَيِّراً
بالأمانِ والرُّقي
وأراني صادقاً في
ماأرى والقولُ لي
نحن لسنا مثلَكمْ
أبداَ في كلِّ شي
ذبلتْ ... أيامنا
مثلُ أشجارٍ عُري
وانحدرنا مثلُ نجمٍ
ساقطٍ دونَ دوي
لم ترَ فينا أميناً
صادقَ العهدِ وفي
التهينا بالغواني
والفلوسِ والحُلِي
وتعلقنا ... بها
كالعصا عندَ العُمي
ذهبتْ ... أخلاقنا
لم يظل فينا سوي
كذبَ الداعي لنا
وغدا الأمرُ... جَلي
يابني قومي انهضوا
لم يبقِ شيء خَفي
فالشعاراتُ لم تَعَد
تخدعُ الحُرَّ الأبي
خدعونا بالصُراخِ
والكلامِ ... العَسَلِي
وصدى أقوالهم
هَزَ قلبَ المتقي
غيرَ إنَّ الشمسَ عادتْ
تدحضُ كلُ روي
كلُّ باغٍ راحلٌ
إنَّ ذا قولُ العَلِي
وطني يا موطنَ
العشقِ والحُبِّ النقي
ستظلُ ... شامخاً
مثلما البدرُ البهي
أنتِ باقٍ في فؤادي
لكََ حُبِّي الأبدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق