الكون انشَطَر
بقلم الشاعرة/حنان العجمى٢٠٢٠/٩/٣٠
ماذا تَركتَ لِي؟؟
بقلم/حنان العجمى
تَرَكتَ خَواء
انقَسَمتُ أشلاء
شَعُرتُ بِلا انتماء
كَسَرتَ الإحتواء
تَسألُ عَنِّي!!!
أَطعَمتَنِي البلاء
أَدرَكتَ الآن بُعدِي!!!
قَطَّعتَنِي بِاجتراء
تَنتَظِرُ سَمَاحِي!!!
أَقَمتَ سدود العداء
سَجَنتَنِي بالعراء
أَخَذتُ فيكَ العَزاء
دَفَنتَنِي وَسطَ الأحياء
لا غفران لِتغرِق بِطوفان
سَرَقتَ مِنِّي الأمان
سَقَيتَنِي الرُّعب أطنان
عِشتُ بِعنايةِ رحمن
حَرَمتَنِي الحنان
وُجِدتُ بالحياةِ بِقراركَ أنت
عطفُكَ جلَّ ما أَردت
أَلَم تَشعر يوماً بِبنُوَّتِي؟؟؟
انظر لِعيناي أَجِبنِي؟؟؟
على كَتِفِي لم تَربِت أبداً
ماذا لكَ فَعلت؟؟؟
بالدنيا أَتَخَبَّط
ولانتقامِي مِنكَ أُخَطِّط
حَرَمت..عَذَّبت وبسبَبِكَ شَقَيت
ماذا أنت؟؟؟
طموحِي وأملِي فَقدت
عَنِّي قد تَخَلَّيت
بِبئرٍ رَمَيتَنِي غَريقَة أحزاني
أَبَشَر أنت؟؟؟
عناية رَبٍّ أحاطَتني
وبِطَوق نجاةٍ وَضَعَتنِي
ما ذَنبي قُل لِي؟؟؟
الآن رَضَيت؟؟
انفَجَر رأسي أصبحتُ اثنين
ودعائي لَكَ بالمثل ضعفين
إن عاد الزمن أَتَبَرَّأُ مِنكَ مَرَّتَين
براءة داخلِي وأتمنى لكَ الشر
ظلام يَجتاحُنِي بِفضلِكَ والقهر
تَستَمتعُ بعذابِي بِدُنياكَ لا تَغتَر
لن أُسامح ومن عقابكَ لن تَفِر
هذا ما جَنَيت
انسانِي...لن أنساكَ
صَفَعتَنِي.. وصَفعَتِي لكَ الإفاقة والدواء
أَلَملِمُ عظامي وسأبنِي البناء
الذي بيدكَ هَدَمت
سَتَندَمُ بِسماعِكَ غنائي بالسماء
سَتَهرَمُ وذنبُكَ وعُقوقُكَ لي سُم ودَاء
ظالم سَيَضُمُّكَ قبركَ وفَنَاء
سَأكتُبُ بِدموعي فوق شاهِدِكَ للظلم جزاء
سَأُضَمِّدُ جراح قلبي
سَأُهَدهِدُ أنين نَفسِي
سَأُذَكِّرُ روحي أُبوَّتكَ كانت ابتلاء
كَم تَمَنَّيت مِنكَ ابتسامة عَطاء
استَجدَيتُ حُبَّكَ لِصدري شِفاء
خُذ أَشياءكَ معكَ لا أرغبُها ولا أُريدُك
حانَ وقتكَ ظُلمات الموت وشقاء
أينَ كُنت وحمايتكَ كانت احتياجي؟؟؟
أَتَظُن نقودك فقط هَمِّي !!!!
الرَّمز القدوة أَفقدتَني
من سابِع سماء كَمُهملاتٍ قَذفتَنِي
أَخذتَ ألوان الدنيا وبالسواد طَلَيتَنِي
أَطفَأتَ نور الشمس بِعيني
كَرِهتُ اسمي وكُنيَتِي بِعتَنِي
تُرَى ماذا أَحكِي لأبنائي؟؟
كان تمثالاً عظيماً كُسِر
كان رَمزاً خاوِياً شُطِر
أَدارَ ظَهرَهُ وطريق عَودتهِ بُتِر
ذهَبَ وأدماني وأَحتَضِر
خُلِقَ هكذا ولِضَميرهِ يَفتَقِر
أَقولُ لكَ...
سَأَبتَسِمُ وأُخبرهُم...
قامَت قيامتُهُ والكون انشَطَر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق