بقلم/ خالدصالح فرج
أسدل السكون جماله...
على مرقدى..
حرّض الليل على قمرى....
ليتركنى ....
هارباً من خاطرى....
ليرانى...
شارداً من بسمتى..
أسرعنى إليه ....
فأُُصرعت عليلا....
و مداواتى ليست ملكى ...
نبهنى... ساخراً
لقد أسقطت منك الأمانى...
بل أسقط منى كل أمانيَّ..
و ألقانى....أسيراً
فيه مجمدة أفكارى...
أين شراع مراكبي...؟!
من حطم داخلى....
ضاقت حولى خطواتى...
صرتُ كرسمٍ مجهولٍ...
مبهورّ إتقانه...
يُعجبُ زوارُه..
لكنْ ألوانه... شريدة
تبحث عن فكرى...
عن نقش ترابى ...
عن نفسى ...
لتمحوها رياحى..
فأصير كياناً مركوماً...
ترابٌ قديمٌ فانٍ....
فيقال فى كلام...
إنى فى ضريح ...ملقى
أو عابد مفتونة نيتى ...
بل عاشق بلا هويِّة...
لكنْ أين هويتى...؟!
مالى شارد من خاطرى...
و حاضرى ...
يبحث عنى...
فى كلماتى...
ليرانى...
أعاند شوقى ...
أتعلّم قسوتى...
و كلما رأى ثغرى...متراخياً
يسخر منى...
يحسبنى باسم...
و لا يعلم أنّى..
بين ثناياى قتالٌ..
و ليثٌ فى جوفى...
فى داخلى ...عواصف
ثورة غضب...
تسعى لقتلى ..
أو تهزمنى...
تطرحنى أرضاً...
تمحو منك ملامحى....
فتبهت ألوانى....
و لا أكون بعدُ ...أنا
و أخيراً...انتصرتْ...
و أنا خريف .....
قد زبلت وردتى...
و خلا مرقدى...
فاستقبحنى زهداً
راح يبحث عن بطلٍ ثانٍ....
فيُغريه بما أغرانى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق