بقلم/سلمى اليوسف
نحن على صفيح ساخن
النار تطوقنا من كل جانب
والأرض تغلي تحت أقدامنا
وتقذف الحمم كما البراكين
ونحن بقينا فوقها في توتر
وخوف وقلق
وحياتنا أصبحت بين
مخالب الزمن الرعين
ومابين الوباء والحرب
والظنون والشكوك
واليقين
فسماؤنا اصبحت
تمطرا نارا
وسحابنا صار رمادا
تبدده الريح
وأحيانا تثور الغيوم فى السماء
لتمطر حتى تفيض
الأرض فتجرف
تنظف كل شيء
إلا قلوب البشر
التي تراكمت فيها
الضغائن والعداوات
والحقد الدفين
رب أجرب يعدي
من حوله بدائه
ودرنه الوخيم
فلايسلم منه حتى السليم
والنظيف
وكأن ميزان العدل اختل
في القلوب
وغفت الضمائر
وصار كل شيء ممكنا
إلا العدلة والرحمة
أصبحت خبرا
من أساطير الأولين؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق