بقلم/ رباب المعوش
لا شيء مفرح
تغص الابتسامة
في ثغر الحياة
يعصرنا الألم سيل دموع
من عناقيد الأحزان
الجميع يهرول
حفاة عقول
كلّ يبحث عن ذاته
عن أشلاء حياته
بين ركام الأيّام
قد تضيع بين الزحام
فامضي قبل أن يدركك
الضّياع
لا تسرح مع التّضليل
دائما يغني على درب
المجهول
دعه وامضي
هنا
لا شيء ينتصر
الجميع مهزوم
سأرفع ستارة الأيام
تفرج ولكن إياك أن
تتمرد
سيقولون
مجنون أتى من زمن فات
يحمل حلما قديما
من أديم الزمان
لن يصدقه إلا الحالمون
والمغفلون
إياك أن تصيح
انظر من حولك
الجميع نيام
كانوا ينصتون
إلى ألحان الثعابين
والحيتان فغفوا
وإن لمحت المأساة
إياك أن تبكي
على أطلالها
البكاء هنا يُجلد
إن سمعوه
فالمأساة لا تستحق النحيب
هم مقتنعون أننا أصبحنا
كالتماثيل
لا عليك
الغشاوة في انتظارك
على طريق ضباب المستحيل
فتجرع جرعة صبر أعمى
وامضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق