ليلة في بيت مهجور
الجزء الثاني ...الدمية
استجمعت قواها لتستوعب مايحدث
عادت للقبو مرة أخرى فلم تجد تلك الأقفال الصدئة وكأنها
لم تكن.
فتحت الباب ودخلت لم تجد تلك الدماء أيضا
نظرت بتمعن في أنحاء المكان وهي تهوي بأكفها على رأسها
وتمسح عيناها بشدة وتسأل نفسها مالذي كان بالأمس؟!.
نظرت إلى ملابسها... اختفت بقع الدم... أيضا
ركضت إلى غرفتها لم تجد الدماء المنتشرة بالغرفة.
عادت للقبو مرة أخرى... تفحص المكان بكل حذر
لم تجد الا دمية قديمة جدا وكأنها مرت عليها مئات السنين!.
أمسكتها بيدها وصعدت إلى الأعلى، قامت بغسلها وتنظيفها
فجأة سمعت صوت ضحكات عالية في المطبخ... وحركة قوية
وأصوات الأواني والسكاكين.
أصابهاالخوف مرة أخرى... ارتجفت أيديها وارتعدت أقدامها
ثم بخلسة ذهبت لترى ماذا يوجد بالداخل؟
نظرت بهدوء بنصف وجه وعين واحدة من خلف الباب فلم تر
إلا قطة تبحث عن طعام وكأنها منذ زمن لم تأكل.
فتحت باب الثلاجة وفتحت لها علبة سردين معلب... ووضعت لها ماء بصحن صغير ثم تحسست فروها الناعم.
عادت إلى غرفة الجلوس وبدأت بترتيب ملابس الدمية وتصفيف شعرها لكن هناك ريبة بالأمر... الدمية تنظر إليها
وكأنها بشر!... من شدة خوفها ألقت بالدمية على الأرض
هنا هوى على رأسها شيئا لم تدرك ماهو... وغابت عن الوعي
بعد مرور أيام... ساعات... دقائق...! لاتعلم كمْ من الوقت مضى
لكنها أفاقت من غيبوبتها وكان كل شيء معتم حولها
حاولت أن ترى أي شيء... أو أن تتحرك لكنها
كانت مقيدة
حاولت فك قيودها لكن عبثا لم تستطع فعل ذلك.
فجأة أرسل ضوء بسيط وعكس القليل من النور على المكان
وهنا ظهرت القطة والدمية...
قالت الدمية لاتتعجبي فنحن العمل السيء لوالدتك التي قامت
بقتل ابنه زوجها وجعلتها تغرق بدمائها في القبو ولا أحد يعلم عنها شيئا.
وتوفي والدك حسرة وهو يبحث عنها... جاء دورك لكي تتعذب والدتك بفقدك.
صاحت بأعلى صوتها... وأنا ماذنبي في ذلك كله؟!
أنا لم أفعل شيئا؟.
تدخلت القطة هنا قالت للدمية إنها فتاة طيبة وفيها بذرة خير ألم تلاحظي أنها قدمت لي الطعام والشراب.
ثارث الدمية وصرخت بصوت عال... وقامت بقتل القطة والفتاة.
وصاحت... (الشر لمن يفعل الشر)
لفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة وهي تقول( لاتز وازرة وز أخرى).
وغادرت الحياة وهي تدفع ثمنا لشيء لم ترتكبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق