علبة سجائر وذاكرة...
إنطفأ اللهيب الذي كااان مشتعل
وبقي الرماد يا صديقي ...
لم يبقى سوى تدوينة على الندب
وبقايا من نبض كان يزفر آواخر الأنفاس
والذكرى مدعاة للسخرية
نعم يا صديقي للسخرية...
أنت لا زلت بعيداً لم تجيد القرب
ولم تجيد الحرب ولم تكن مجنوناً بالحب
وأنا جد بائسة لا أستجدي حتى النجاة
يحدوني الغرق في الخاطرة
وخاطري كُسِرَ على خصر قاصرة
لازلت أفكر بالدمى أشبه دهري بالمناظرة
والتمرد يتسكع في حاضري
علبة سجائر وبقايا من الورق
وجفن لم ينجى من الغرق
وعجوز تلوذ بالذكرى وتمسح على الندب
ليصافح فؤادها ذاك اللهب
أتعلم يا صديقي ...؟
كأني أفرغ كل القصص بنفخة الدخان
ولا يزال صوتك عالق بخاطرتي
لا يزال بطالعي بفنجاني يبكي بي القصيد
والريح تذهب بمنديلي
وملح الدمع عالق بجفني وطني
وشعري لا يستريح... لا يستريح
مزاجي قلمي هذي الليلة وأحرفي متناثرة
تهذي كسكير غلبه الكأس
وأفرغ عينيه من النعاس وأملأ قلبه بآلام الناس
لا يجد البداية ولا يعرف النهاية
والطريق طويل جدا...
معبد بالأوجاع وضبابي بالدخان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق