يالـيـــلةَ الإســــــراءِ رويـــــداً
تشـــرفــتِ بخيـــــرِ البـريَّـــة
أســـرى بــروحِـــه وجســدِه
ليــــلاً لــقُـدسِنــــــا الأبيَّـــة
تـكْــرُمـــــــةً مِــــــنْ ربِّـــــه
رافـــــعـاً ذِكــــرُه جَـلِـيَّــــة
امتـطَــى بُـراقَـــــه الـجَـــوَادَ
فـكـــــان خيـــــرَ المَـطيَّــــة
بطـريــــــقِ لـيـــلِه شَـــــــمَّ
رائـحـــــةَ آسيـــة الـذكـيَّــة
صـلــى بالأنبيــاءِ جامعــــةً
أحيــــــاهـم ربُّ البـريَّــــــة
شـرفــــاً وتيهـــاً بالمصطفـــى
ذِي المـكـانـــــــةِ الـعَلِـيَّـــــة
أُعــــرِجَ بالبشيـــرِ صعـــــوداً
تخـطــى سمــــاواتٍ عـلـويَّـــة
قـــابَـــــلَ مَـــــــنْ قابَـــــــلَ
وصــولاً لـلـــــذَّاتِ القُـدسيَّـة
فــــي كـــــلِّ سمـــــاءٍ رأى
مشـاهــداً ومـرائـــيَ مُـزْريَّــة
نســــاءً كاسيـــــاتٍ عاريــاتٍ
حــــول جَـهنَّـــــمَ جِــثيَّــــة
تـاركـــي الصـــــلاةِ تُـرضَــــخُ
رؤوسُهـــمُ بُكـــــرةً وعَشِـيَّــة
وأخــرى عـلــى دربِ الـهُـــدى
مشـاعـــلاً ومـنابـــــرَ نُـورانيـة
قــابـــل الصـدِّيــــقَ يـوســفَ
لجمــالِـــــه العـيـــنُ شاديـــة
وابــــنُ البـتـــــولِ تـهـــــلَّـل
بطـلعـــــةِ أحمـــــدٍ البـهيَّـــة
ومـوســـى الكـليــــمُ منـتبِـــهٌ
لنبـيِّـنــــا عيــــــــنٌ رائـيــــة
فُـرِضـــت صـلـــواتٌ خـمسـون
ثــــــــم خمـــسٌ يــــــومـيَّــــة
سـمـعـــــاً وطــاعـــــةً لـــــربٍّ
غـفـــورٍ وتـعـاليــــمٍ رســوليَّـة
الـخليــــلُ إبـراهيـــمُ قـائمــــاً
مِــن حـولِـــهِ خيـــــرُ الـذُريَّــة
تقــدَّمَ النبــيُّ وتـــاهَ جبـريــلُ
فــي الحـضـــرةِ المحمـــديَّـــة
سـجـــدَ المـختـــارُ سـجــــدةً
أطـالها تحـت عـــرشِ الربـويَّـة
ارفــــــــعْ رأسَــــك ياحبـيـبـي
فـأنــــت خيــــــرُ البشــريَّــــة
اشفــــع تُشفَّــــــع فـرسـالتُــك
الـغَـــرَّاءُ مــن السمـــاءِ هَـديَّـــة
صــــاحَ المـصطفــــى أُمـتـــي
أمتـي فعينـيَ عليهـم بـاكيــة
طمأنــهُ الإلــــــــهُ شفــــاعتـــي
شفـاعتـي لأمتِـــك المـهــديَّـــة
عـــــاد مـكــــــــــةَ صبـاحـــــاً
كـذَّبَتـــــهُ عـقـــــولٌ غبـيَّـــــة
أهـــــلُ الصــــدقِ بـجـــــوارهِ
كـلُهــــم نـفــــــوسٌ راضيــــة
وَصَــــفَ النبـــــيُّ أقـصـانـــــا
وصـفــــــاً راضيــــاً مـرأيَّـــــــا
أهـــــلُ الضــــلالـةِ اهـتـــــزوا
لــوَصفِـــــهِ هِــــــــزَّةً أرضيَّـــة
وصَـــلَـفُ الكـفــــــرِ مـنعَـهــــم
يـقـنــعـــــــــوا دون رَويَّـــــــة
أمــــــا الحبـيـــــبُ مـحـمـــــدٌ
فــدعــــا لهــــم كـــأُمٍّ حــانيـــة
صلـــى عليـك اللــهُ يـاخـيــــرَ
الــــــورى صــــــــلاةً أبـديَّـــــة
روحـــــي فــــــداكَ يــاحبـيــبي
مــــادامَ فــي العمــــرِ بـقـيَّـــة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق