بقلم/ إبراهيم محمد قويدر
شجرة التوت بجوار شرفتها تطل عليها كل يوم ، تمد يدها تأكل من ثمارها ذات الطعم اللذيذ .
ربطت حياتها بشجرة التوت ولما مرضت شعرت أن شجرة التوت ذبلت اوراقها ولم تعد تثمر .
شعرت أن أجلها قد اقترب ومع تساقط اوراق التوتة تساقطت ايام حياتها حتي لم يبق سوي ايام قلائل لتتعري شجرة التوت من أوراقها وتموت ويأتي النجار فيجعلها جذوة من النار والفحم .
وفي كل يوم ترقب تساقط ورق التوت حتي لم يبق سوي ورقة واحدة ربطت انتهاء حياتها بسقوطها.
ولكن العجب أن هذه الورقة ظلت صامدة أمام الرياح والمطر ولم تسقط وتحسنت صحتها وبدأت تزاول حياتها مطولة ولدت من جديد .
وفي يوم من الأيام دققت النظر في تلك الورقة فما كانت إلا ورقة توت أحكم رسمها بريشة فنان وثبتت بإحكام في فرع الشجرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق