تفلتت يداي من قوافي القصيد
أجرُّ شال البوح دون وزن دون تقييد
يسامرني طيف من وجع من تنهيد
أعتذر لعيناي حين مشطت
نوافذ المساء و بوابات البريد
أعتذر للمرايا حين غطتها غشاوة الدمع
وأبخرة أنفاسي المحترقة في مطبخ الثريد
لا مساحة في أرضي وقد أشعلت النيران
في إنتظار الثمر في لب الحصيد
لا مكان في وطني وكل الأمكنة
تعج بالمعارك والصراع دون رصيد
لا مساحة في روحي ليسكنها الجسد
ولا مساحة للروح في جسد من حديد
كم من الكم أنا المقاوم ولم أكن يوما مهاجم
وقد استشهد جيش نبضي وهو وليد
لا مكان للحب ولا مساحة في المحب
الجميع يجمع النقود ويبحث عن مزيد
لا مساحة في الوزن لا مساحة في القصيد
والبوح منهك موزع على أنواع التنهيد
لا مساحة لا مكان والمخيمات تبنى على
طرق المطر وتحت قسوة الجليد
إذا لا وطن في وطن ولا حب في عاشق
ولا أخبار في الأخبار نريد
لا ثروة لا خبز لا ثورة لا قومية لا حب
لا عشاق كوكب فقط من قرميد
خميلة الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق