اللاشيء...
رتبت حجر عينيّ كما أشاء
وخبأت كل ما أرهقني هناك بعيد
حيث الحلم المنتظر وقلت لما لا ؟
لما لا أوازي بين وجعي وفرحي ؟
كما تأخر الحلم فليتأخر الوجع أيضا
وبعد أن أودعت أوجاعي عدت بلا حلم وبلا خيبة
والطريق مقفر والليل سكن على مغزل الوقت
وأنا ما أزال أرتب حجر عيني كما أشاء
إلا أن اللا شيء قضم حواسي لحد الإنطفاء
منديل صديقتي الوردي بات رمادي
حتى فستانها الزهري حتى الحناء
أين ذهبت الألوان ..قلت في نفسي..؟؟؟
ومشيت والدهشة تكسر ترتيب عيني
الثلوج كانت تغطي الحافلات والأشجار والطرق
لكن لا أشعر بالبرد !!!!
مجددا عادت الدهشة تبعثر ترتيب عيني كما هي تشاء
ومضيت إلى بيتي فتحت جميع النوافذ
أملا ببعض النور عبث حتى الطبيعة باتت صماء
احتسيت قهوتي الساخنة دون طعم ولا حرارة
هنا أدركت أني في احتضار أنازع آواخر قصائدي
وأعود للألف والباء
وأدركت أنه لا خيار فالوجع هناك أوجع منه أضعاف
وأن البلاء لا يقاس ببلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق