( غزالى كان شارد )*
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
غزالى كان شارد
وماشى يتمايل فى الفلاه .
نظر لى نظرة
أصابت قلبي
ومن كأسه وسقاه .
قلبي اضطرب
وقفز من مكانه وسكناه.
طلب منه يقرب
ويرق لحاله
وشوقه وغرامه ولهفاه .
تركه وانطلق
وأسرع فى
مشيه وخطوه وعدواه .
أخرجت سهمي
ووضعته فى
قوسي هنا ورميته .
وأوصيته ألا
يصيبه فى
قلبى وكذلك قلباه .
أومأ لى موافقا
وتراقصت
ريشته فى السهم سناه .
أطلقته وقلبي
ينتفض فعاد إلي
وارتشق بوتيني وحشاه .
سال دم قلبي
على الرمل والحصى
حتى عمه فيه وغطاه .
قلت له :
يا قلبي ألا تتعظ ؟!
اسلوه ودعه وانساه .
قال لي :
كيف أسلو من
كان فى الحشا مأواه ؟!
رجع الغزال يتمادى
فى غيه وجماله
ونظر للقلب نظرة وسباه .
رشق عيونه فى
القلب فانتفض
وقام يجرى فورا وراه .
ناديت عليه
يا قلبي تمهل
وعليك أن تسلو وتنساه .
تدحرج القلب
وتقطعت أنفاسه
وسقط فى بئر عميق
وسمعته يصرخ واشوقاه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق