تُدنيكَ منِّي
فصولُ العامِ أجمعُها
فى الصيفِ
من خيركَ الفيٌّاضِ تَروِيني
وفي الشتاءِ
رياحُ الشوقِ تُدْفِئني
وفي الخريفِ
ربيعُ العمرِ يأتيني
وفي الربيعِ
حقولُ الوردِ مرسلةٌ
لى كل وقت سلامًا منكَ
يُهديني
إن كان حبُّك عندَ الناسِ
أوسمةً
فماءُ حُبك يجري في شرايينِ
إنّي رأيتُكَ
بالأحزان متشحًا
والشطُ
في وجهه ذلُّ المساكينِ
فيكَ الجمالُ
قد اغتالوا محاسنهُ
وفيكَ
مات عبيرُِ الماءِ والطينِ
يا نيلُ:
قل لي وأنت الآنَ
فى وطني
أتبتغِى الهجرَ
أم تهوى بساتيني؟
فَردَّ
والدمعُ من شطّيه منهمرٌ
لا يشتكى النخلُ
أشباه المجانين
إن لم أَمُرُّ به
فالغيثُ يُنكرني
وكانَ
فى دفترِ التاريخِ
تَكفِيني
أحبُّه الحبَّ فى أعلى منازلهِ
هلْ يبغضُ القلبُ
من بالروحِ يَفديني؟
يا منْ تعادُونه
ردّ وا الوفاءَ له
لا تُخرسُوا من يُغنّي:
حُبُّكم دِيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق