بقلم : خديجة حمدو
أطياف هذا الليل تخترق جدران ذاكرتي
كانت أيدٍ كالأشباح تمتد لتصنع هواجسي
مرت جميعها بطريقي
أخذ كل منها بعضاً من بريقي
وترك ندبة تخللت أيامي وعاصرتها
كيف حالك أيها الطيف ؟
أنت الذي خارج حدود الوطن
كيف حالك أيها الطيف ؟
أنت الذي لم تبرده رقة الكفن
كيف حالك أيها الطيف؟
أنت الذي تلبد نبضه بالبحث عن رغيف الخبز
كيف حالك أيها الطيف؟
أنت الذي مزق صك إنسانيته واتخذ الجبروت عز
كيف حالك أيها الطيف؟
المتمرد بلا هوية يجر تجمهره كقائد
كيف حالك أيها الطيف؟
المصفق المتملق على باب كل فاسد
كيف أزرعني بين الحرائق ؟
وأنا ياسمينة بل سنبلة بل غار شاهق
كيف بي أجعل وسادتي ناعمة ؟
وهي مطرزة بأطياف الأيدي الآثمة
جعل الله الليل سكناً لنا
وجعلتموه يضج
كأنه على بطون الجوعى ضجيج ملاعق
كان هنا وطن مبتسم وحلتم البسمة
لدموع ملأت الكنائس والجوامع والحدائق
كيف حالكم أيها الأطياف؟
دعوا ليلي فإني أهذي بكتاباتي دون عائق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق