قبل أن نبلغ مرحلة النضوج والأدراك ، حينها كنا بالأرياف ذو الطابع
التقليدي بالفطرة الأنسانية ، وحين كان يزورنا أحداً من أهل المدينة
لأمر ما أو مناسبة ، كنا ننظر لهم بأنهم متقدمين بالتمدن وبلغوا درجات
عالية المستوى ولن ينقصهم أي شيء، لتمر عدة سنوات وكبرنا معها
ونضجت أفكارنا بمعتركات العمل بالتقلبات والتبديل لنصل بأعلى مما
كانوا ، قد أراني (ينقصني كل شيء) حينها تأملت ذاتي ملياً ووقائع
التمرحل حينها تصور لي بأن الحياة كشبه(خدعة تظاهرية)وما عليّ
إلا أن أراعيهابمسايرة هادئة كمترجياً لها في ذاتي وأتوسلها لأسقيها
من عرق جهدي ، لأرحتم من قسوتها ، وكنت أعتقد أيضاً بأن قدمايا
المتشققة من الحَفي واللعب بالأتربة ، ستمحيها وتدملها الماء والصابون
وربما بالوعي المتقدم كأهل المدينة كما كنا نعتقد كوننا بسطاء ،
وتبين لي أيضاً بعد نصوجٍ أكثر مكتسبا من تجاربنا العملية بأننا
نحن من نروض الحياة بأفكارنا وتطورنا لنصوغها ونلبّسها للحياة
لترسم وترتسم بها صورنا لنلونها ونطورها في تراتيب بيوتنا حتى
في فراشنا، وفي تفاعلاتنا وحتى تطورنا فنجدد مراحلها فكل شيء
قائم أو حركي بمجهود فاعل ووووفهو الأنسان ، لتبقى الحياة روح
مؤقتة ومرهونة متى شاءت ساعتها، قد تُسدل ستارها عنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق