لا زال لرحيق الحياة بقية
لقد يبس عوده
غارت عيناه في محجريهما
وحفرت التجاعيد بأزميلها وجهه
تقوس ظهره
انخسفت قامته
ضمر بطنه
تخثر الدم في عروقه
وهن عظمه
جف نسغ الحياة في مسامه
وقع ثقل بدنه على عقبيه
لقد شاخ وأصابه الكبر
ولم يعد إلا مجرد كتلة لحم وعظم ودم تتحرك
لكن قلبه لا زال ينبض بالحب
وعقله متوقد يختزل كل الذكريات
لا زال شامخا كالطود الشاهق
بإرادته القوية وعزيمته المتينة
ولا زال حب البقاء راسخا في كيانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق