ولعلَّكَ ولَعَلِّى أَشقَى وتَشقَى ولكنَّكَ تَهوِى
والفرق أَنِّى أَدعو وأُصَلِّى وأنتَ مُتَلَهِّى
والحال أَنِّى أَعلُو وسُقُوطك مُدَوِّى
والخيانة تَسرِى بِدَمِكَ وتَستَشرِى
تَمَرَّدتُ وأَيقَنتُ نهايتَكَ بُعدكَ وتَخَلِّى
تَقَهقَرتُ وصَمَدت شاهَدتُكَ غوايَتَكَ وتَدَنِّى
وما كان مِنِّى تَسَلَّقتُ عناقيدَ التَّمَنِّى
والإفاقَة تَنتابُكَ وكان ظَنِّى
تَعَثَّرتُ بِعَباءةِ عِفَّتِى ونَأَيتَ عَنِّى
تَشَرَّبتُ بِبَراءةٍ عِزَّتِى نَشَأتُ بِتَأَنِّى
تَلَبَّستُ بِبَراعةٍ ضَعفِى نَاشَدتُ حِلمِى
تَهَتَّكَت حِبالُ قُوَّتِى نَازَعتُ كَرامَتِى
والحَلَبَة تَدُور وثِيران شَرِّكَ انتَفَخَت تُناطِحُنِى
والمُصَارَعَة تَفُور وغَلَيَان صَدرِكَ
وعَينِى لِعينكَ تَزدَرِى
والحَوَّة تَثُور بِبُركانِ جَوْفِكَ
وقَهرِى بِغِلِّكَ تَصطَلِى
ولَعَلَّكَ ولَعَلِّى ظِلَّان لِظلامٍ ونور لا يلتقيان
بَرَدٌ لا يُطفِئ نيران
ريح عاصِف تُخطئ شَقائق النُعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق