الحزنُ العميق
كم أشتهي الإبحارَ في عينيكِ في غَبشِ المساءْ
فالبحرُ في عينيكِ يحملني إلى الشُّطآنِ في الكونِ البعيدْ
حيث المشاعرُ حرةٌ وطليقةٌ من كل خوفٍ أو قيودْ
فهناك في الآفاقِ في عبِّ السَّماءْ
القلبُ ينبضُ خافقاً ومعبِّراً
عن أصدقِ الخلجاتِ عن
حبٍّ بوسعِ الأرضِ أعمقَ من محيطاتِ الوجودْ
فأحارُ في السرِّ العجيبْ
وأغوصُ أغرقُ بين أمواجِ الخواطر ِ والصُّورْ
وأسيحُ مسحوراً بألوانِ الفِكرْ
وأروحُ أعبرُ كلَّ أسوارِ الحدودْ
فأحِسُّ أبخرةَ العذابِ تلفُّني
وأضيعُ في الحزنِ العميقْ
حيث الضَّبابُ الأسودُ المسدولُ يلتحِفُ الفضاءْ
ونشيجُ أحلامٍ وأشواقٍ تئِنُّ تنوحُ في وجهِ القضاءْ
فأنا متيَّمُ بالرُّؤى
وبهلوساتِ الوجدِ أسرحُ في جموحاتِ الخيالْ
أصطادُ برهةَ راحةٍ في عالمِ اللاّحِسِّ في دنيا البهاءْ
وهناكَ في دنيا البهاءْ
ألتفُّ حولكِ كالفراشةِ والهاً متعبِّداً
وأتيهُ في عينيكِ أبحثُ عن خليجٍ آمنٍ
أرمي به المرساةَ بعد ضياعِ أكوامِ السُّنونْ
فأُحِسُّ قربكِ دفءَ قلبي النَّازفِ المذبوحِ تفريهِ الشُّجونْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق