لم يغازلني....
لم يلقي علي السلام
لم يغازلني
لم يبحر في عيناي
لم يحادثني
لكنه باغتني عند دموع قصيدتي
باغتني عند وجع النبض
كان متخفيا بين حسراتي
يزرع لي الورود في حقلي ..في دربي
كان يتقفى أثري على النقوش الأثرية
يداعب صباحي ويعد القهوة لمسائي
كان على مقربة الروح على حافة القافية
يكسر البوح في نبضه منصتاً لبوح نبضي
لم يغازلني على ورق الخريف
كان صيفي المواسم بحدة السيف
لم يغازلني
كان هدهداً يبكي على نوافذ وجعي
ويهديني أنغامه كتلميذ مطيع للهفة الروح
كان عذبا هادئ رقيق الخطا في مداخل شراييني
لم يكتب قصائده على أضلعي
وظله كان معي يبكي ويضحك معي
إلا أنه على مقربة باغتني
باغت الروح فيني لتنهض
وبملأ الحب قال انت وطني
وقد كنت على مقربة من رباعية شهيد
أو مقبرة قد تسعفني
والآن أنا حكاية مضت وبدأت بدفاتره
ثم...بدأ يغازلني...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق