تعاندني الأقدار منذ نعومة أطفاري
وتتقاذفني أمواج البلايا
حتى اعتلى الشيب راسي
سبقتني إلى جمال ثغرك أشواقي
وكادت أن تخضوضر
عند تخوم وجنتيك أوراقي
وفي رحاب عينيك أوشكت
أن تسطع شمسي
نثرتك عطرا
في روابي حلمي
زرعتك عشقا
على ضفاف قلبي
حتى غدوت كلي
بل أقرب إلي من نفسي
أغدقت عليك من الحب دهرا
واكتويت بلظى الأشواق عمرا
وأزجيت إليك رسائل التوق والغرام
في سري وجهري وهمسي
ظننت أني وجدت فيك ضالتي
فأودعتك بين الحنايا ومهجتي
واقتلعت جذور البلايا بفأسي
توهمت بأني قد وأدت فاجعتي
وبأنني ردمت هوة الخديعة
وأقبرت سوء حظي ونحسي
كم وددت أن أحيا الحلم حقيقة
وأن أتوسد همساتك الرقيقة
وألا يصدق حدسي
لكن يد الحقيقة مالبثت
أن صفعتني
ومن حلمي المبتور أيقظتني
وألقت بي في غيابات يأسي
فأنا أقتات على بقايا خيبتي
وغدت الأوجاع تنضح من محبرتي
وبت أحتسي المرارة من كأسي
أضغاث أحلام تراودني
ويد الخديعة تلاحقني
ما عدت أميز بين يومي وأمسي
بقلمي... 🌹✍🏻الشاعرة
د. سحرحليم أنيس
القاهرة 12/5/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق