الأديبة والشاعرة /زيزى ضاهر
الحب مثل المطر
يولد من عاصفة
ويختفي في موطن الحلم
معلنا العصيان والتمرد
على كل زمن لم يولد بك
فحين عرفتك
أقسمت أن حبك
قد دخل مرحلة الهذيان
وحين تغيب ينقصني أنا
تعال واسكن ظلي
واحتل جسدي
فأضيع في دمك
فأنا عاشقة حتى الرمق
وجنوني انت ووجهك
المسكون بي
فلقد احتليتني حتى الثمالة
تعال وانثر جوعي حرا
على قوافل يديك
واهمس كم تعشق جنوني
فحبك كالمحارب الذي لا ينهزم
إلا على أعتاب جنوني
هكذا أنت بين دفاتري
تطوف بكل حروفي
تحتل عروقي
وحين أشتاقك
ينتفض الزمن
من بين أصابع القدر
ويهتف لي تعالي
وعانقي وجهي صباحا
فحين تغرب سفن العشق
سأغلق عليك بوابة العبور
أهلا بك في ليلك الطويل
إنه القدر وأنت وأنا
ننتظر الزمن كي نلتقي
وﻻ تسألني من أين أتيت
ومن أين طريقي
ﻻ تسألني عن وطني
قد أضعته يوماً في عينيك
لا تسألني وكفى
فقط تعال واسكن جسدي
لست كبقية النساء
ولست كأي محارب
فعيناك موطني والوجع
وقبل أن تبحث عن وطن بديل
فأنت هنا في روحي تهيم
وفي عروقي تغرز احتضارك الأخير
تعال واعشق سجني
أنا بلادك
وترحالك
تعال واسكن زمني
وتعبد في محرابي
عاشقا يموت
حين يغادر وجهي
بلا رحيل
Zizi daher
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق