كتبت/امل نور الدين طهير
سؤال يطرح نفسه هل نعيش الأن حاله انفصال في الشخصيه والاجابه بالتأكيد
نعم نحن الأن نعيش في مصر حياه انفصام في الشخصيه لأننا نعيش بين عالمين عالمنا الذي نعيشه بمرارته وقسوته والعالم الموازي الذي نستغربه كل الاستغراب ونرفضه كل الرفض لما فيه من عجائب وقواعد وقوانين ضد الواقع وعكس التيار فعندما يعانى المعلم والدكتور والمهندس والضابط والقاضى والموظف من ضعف المرتبات ونرى الارتفاع الجنونى ف الاسعار ونشاهد اصحاب الحرف ينهارون فلا نجد نجار او منجد او سمكرى او ميكانيكى وعندما لا نجد الصبيان الذين يشربون الصنعه لاستكمال المسيره الحرفيه وتستبدل بسواقه التوكتوك الاسهل وذو الدخل الذى يعوضه تماما عن تعب الصنعه وبهدلتها وعندما نرى الارامل والمطلقات والشيوخ والايتام يجرون وراء تكافل وكرامه علشان ٥٠٠ جنيه ونرى صاحب المعاش والذى معاشه لابكفيه للعلاج فقط وف نفس الوقت نرى الممثل الذى يتقاضى ٣٠ مليون ف مسلسل او المغنى الذى يتقاضى ١٥ مليون ف اعلان او لاعب الكره الذى يتقاضى ٤٠ مليون بخلاف مكافئات الفوز والتعادل والخساره ويكمل عقده اعلانات بملايين يعنى بأختصار اجر ممثل او مغنى او لاعب كره ف سنه يتجاوز اجمالى اجر طبيب او ضابط او مهندس منذ تخرجه وحتى بلوغه سن التقاعد مضافا اليه مكافئه نهايه الخدمه
ونرى حصيله شهاده ادخاريه يتجاوز المليارات ف اسبوع هنا تختل المعادله لا شهاده ولا حرفه تجلب اموال انمايجلبها الفشل
كيف تستقيم دوله يتفاوت دخل الفرد فيها من ٥٠٠ جنيه ل ٣٠ مليون
مش كده نكون ف عالمين مختلفين تماما ف نفس الزمن ونفس الدوله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق