بقلم /خالد صالح فرج
حدثتني حديث الهارب
وقد ألقت سهامها بعواطفى
وبين شِعابى
قالت لي: وفِّـر مدادك عني
واترك مقلتي
فقد طويت عن الأقدار دفاترى
و ألفيت بين الأحزان صفحات سهادى
لأمحو منها يومًا بسمتى
و علَّنى أسلو
عمَّا خطَّته فى الهوى أقدامى
لا... لا.. لا تلقِ بالاً
فأنا زهرة ألقتها العواصف
بين جلمود صخر على رماد
كفـــــــاكَ
كفاك ارحل عن جذورى
فهذه فروعى أينعتْ
و شبَّتْ على ظمأِ الفؤادِ
أرجـــوكَ
لا تفتش فى ترابٍ ضمنى
فليس بين الثرى غير جذرٍ هزيل بساقٍ
قالت لى:
اترك العود يعتاد على تربته
وولى قبلتك نحواً غير حيادى
عذراً
عُـدْ خائب السعى
ما صار عودى يبغى رى المدادِ
تعمدتْ
بثِّـــى وتحطيم أناملى
فأهرقت بالقصد كلَّ محبرتى
ظناً منها
تثبيطى وقُصر أنفاسى
كأنها لم تعلم
أنَّ المداد فى الشريان مجراهُ
كلما نأتْ
أذاب الصخر َو الرمادَ مسراهُ
عفواً
لا توقفه يوماً يسمن القلب من جوعه
و لا المداد ينأى عن الأيادى مسعاه.
كأنها لم تعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق