بقلم/الأديبه والشاعره زيزي ضاهر
كوني أنثى وتزيني بثوب عشتار ، كوني وطنا لهذا الجندي الذي يشتهي رغيف الخبز من كفيك .
تلحفي أسوار قلبه فلقد اتعبتك الحياة ولم تحصلي منها على حقوقك كفرد ناشط في المجتمع سوى انك تعملين كالرجال ، انهضي وخذي حقك من بين كتبهم المخفية عنك فأنت وطن يأبى الانكسار ولا تنسي أن المرأة كالشعوب إذا أرادت الحياة لا بد أن يستجيب لها القدر ، وحين تريد ترمي بكفيها ألف رجل هي كالارض تغتسل كل صباح بحبر أقلامها وتكتب الحب صلاة معتق بروح الياسمين ، جميلة انت حين تتلحفين بثوب الأرض فتنبت شقائق النعمان .
أنشودة صلاة انت فقلبك والشاعر لا يفارقهما الشباب أبدا
فكيف اذا كنت القلم والقصيدة...
في يوم المرأة العالمي أتمنى للمرأة في وطني أن تُكتب في سجلات الوطن الرسمية ، في هذه المناسبة للمرأة أتمنى أن تنال المرأة اللبنانية في وطني حقها كفرد مؤسس في هذا الوطن الذي من رحمها ولد الرجل أتمنى أن تنال حقها كفرد مهم في المجتمع فهي عضو فعال وجزء مهم لتماسك هذا الوطن ، علينا العمل في رفع الظلم عنها ، وأن تأخذ حقها كامرأة فاعلة في المجتمع ، والاعتراف بها وحقها في إعطاء الجنسية لأطفالها كي تعيش بكرامة على أرض الوطن
حقها الإنساني أن يكون لها حق الإختيار في حضانة أطفالها حين يقع الطلاق ، لا أن ينتزع منها هذا الحق عبر مشرع في الدين أعطاه منصبه قانونا سنه دون رحمة فجعل منها ضحية مجتمع ذكوري لا يحق لها حتى الاحتفاظ باطفالها حيث يتم التعامل معها بقسوة كأنها بلا مشاعر لها حق تقرير مصيرها .
كل ما حصلت عليه المرأة في وطني أنها تعمل لتثبت أنها موجودة ،في حين هي غير مسجلة في سجلات الوطن الرسمية كامرأة فعالة لها دورها الريادي الذي هي من صنعت مجد أمته عبر انجابها هذا الجيل من المفكرين والعلماء والأدباء في الفن والفكر وفي مختلف مجالات العلم والطب والهندسة والشرع والقانون .
في يوم المرأة العالمي أتمنى القائمين على اتخاذ القرار في بلادي أن يعطوا المرأة حقها وحق أطفالها في الوجود ..
Zizi daher
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق