كل مرة كنت أكتب فيها أظنها المرة الأخير
كان الورق مجعد يبهم كلماتي
أو ربما يعكسها
كان لأحاسيسي أجنحة تمتطي الغيم
في ليلي شتوي مظلم
وكانت تورق أوجاعي على المصابيح
لم أعهد هدنة وفية في معاركي
عيناي اليوم ذابلتان متحجرتان
كأنها تكاد تسقط في صحن الحساء
أو في أيد الأولاد بأزقة المدينة
إن الوجع مفرط يا صديقي...
وجرتي محشوة بصيام الفقراء
لم أعهد عيدا طرز شالي أو ستر دمعي
كانت أمي حافية تحمل أوزار قومي
وتثبتني على أقاحي الحياة بدون أمطار
أخفق الفرات ودجلة والنيل يا صديقي
لم يغسلوا ولا قلباً واحدا
ولم ينظفوا ملح الدمع
ولم يفيض أحدهم على وشم
أخفقت اللغة العربية يا صديقي
لم تشد لحمة ولم تفتح مدناً
ولم تكسر عدوا ولم تضم أيدٍ
إنما أنهت السلم وجرت الظلم
وساد الإستفهام على كل فم
ولا تزال التجاعيد ترهق ورقي
حتى أرهقت قرائي.
#خ_ح #خميلة_الحب_.".
#خديجة_حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق