صرخة بقلم سوريان/السفير د. مروان كوجر
كم أنت
رخيص أيها الإنسان
و في البيع فأنت التبر
في هذا الزمان
بشراكم
أصبح للبشرية سوق
والغالب بهتان وقطعان
مجزوء ومجمل مشاع
و البيع أشرقه الزمان
تجارة بالاعضاء تزهو
ليكسب سفلة الأنس
من ريعها ............. والغربان
وسلع البشرية رخييييييييصة
ويباع الوزن بالأطنان
جحيم رائج يستعر
وقودها الفقر والعوز
والبطالة والحرمان
ويتيم مشردٌ يُسْرَقُ
ويُنهبُ ويحرم أحضان الحنان
والحبل طويلٌ.........................
وكله خذلان
خلقنا كرماء النفس
من صلصال أطيان
فأصبحنا نباع سلعة الميزان
فيا ليت كنا
قطعة من كلب أو قطة أم جراد
أو حصان
لَكُنْا وجدنا
وثير الإيواء في كل مكان
تجارة رائجة
أنف وأعين وكلية وقلب
وأظافر وأطراف..................
والمجمل انتفاع لقطعان
قوافل تنحسر
ليجز من طرفها الغض
كي تستعاض
بكسرة خبز لغلمان
وأخرى سُرقتْ
خارت قواها. فمات البنان
ولحمها يباع بالوفير الآن
جهابذة أقروا الهبات لعزيزٍ
فما من ضر
خوف الضياع والفقدان
هذا ما آلت إليه
نقمة الجحود والنسيان
إين أصبحنا
وكتاب منزلٌ. أقره الرحمن
والبش أمست ضحايا
والوزن بالقبان
وُجِدنا كرماء النفس
من خالق الأكوان
نكرنا الفضل
فنكر عنا الأمان
فهل ارتقينا البيع كالحيوان
إين الحرام.؟ أم كله استهجان
والأمم تداس
و تُسحقُ أو تستهان
إين المنادي. بالحق للإنسان
أم أنها جعجعة وانطفئ اللسان
رباه أغثنا
................ ما أظلم الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق