لماذا نختلف كثيرًا
قد نختلف كثيراً في حواراتنا، حين قضايانا الأجتماعية والدينية ، والعاطفية والجنسية والفكرية ولم نتفق ولا على شيء سوى تُرفع الجلسة ، والجلسة مازالت مرفوعة لأكثر من ألف وأربعمئة سنة لتتلوها جانحتنا العربية ، وفي أغلب جوانب حياتنا ،فلذالك أسباب ومسببات متعددة وموروثة ، لأننا لم نخرج من دائرة وسلطة المسلمات ، ومن المواريث والتقاليد ، وباتت عقولنا تقرأ في الظلام ومن وراء الستائر ، فقد أرى في هذا لن يعد يجدينا نفعاًً ، لا علينا ولا على أجيالنا ولا في تربيتنا الأسرية الحالية ، لأن في عصر الفضاء والتكنولوجيا بات العالم بأسره منفتحاً بلا حدود ولا لتبادل الثقافات عبر السلطات ، فكل هذا بات يعبر أبعد وأبعد المسافات ، وبتمرحل الحياة ، فإن لن نسلط الأضواء الكاشفة على عقولنا ونخضع لسلطة العصر العلمية والحضارية القائمة والمفروضة في جميع أنحاء العالم ، ونخرج من بوتقتنا المهترئة وكل دوائرها التقليدية ومسلماتها العمياء ونغير سلوكنا في تربية أبناؤنا بحكمة وليونة لكون جذورنا الشرقية ما زالت تستقي من جذورها الاولى ، والتي خسرنا بسببها الكثير من مستقبلنا وبلادنا وحياتنا لأفضل لنا من تمردهم علينا عاجلاً أم آجلاً ، وحتى في مراحل عصرنا فما كان ممنوعات ومحرماً للعلن ، كان يُمارس في السراديب والأنفاق والخفايا ، مما كان
يشكل هواجس قلق للمجتمع وبعواقب محرجة وليبحثوا لها عن علاجات ترقيعية بحلول للخروج منها ولو بأضيق المفاهيم لردم ما تسببه من بؤر عفنة ، في علم الطب أصعب مراحله عند التفاعل لممارسة المهنة فهو(التشخيص) فإن كان التشخيص صحيحاً ودقيقاً قد يهون علاجه مهما كبر وعظم ، لكن اذا كان التشخيص غير صحيح سيطول ذلك وعلى المريض السلام ، وحالنا في الشرق بعكس الطب بالكامل ، فداؤنا مشخص ومعروف مزمن وأزمن وتوارث لكن لحده دواؤنا مفقود بالكامل ولا نسعى من أجله وكل العالم لن يساعدونا في ذلك ما دام هذا يروق لنا وباتت أرزاقهم على تشرذمنا وتقاتلنا، ساعدنا يا الله ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق