أمرُّ بلحنٍ فوق أطلالِ بلادي المنكوبة
أعزفُ لوحدتها
لوحشةِ الرّكام المهزوم
أحادثُ صوتًا اختنق خلف ذكرياتٍ محترقة
أواسي فيها كبرياء الجمال
أغضُّ طرفي عن هتكِ سترها
أقفُ بخشوعٍ فوق أرضٍ زنى بها الخائنون
فحبلت أشلاء موتى
ودُفنت مع عارها
دون كفن
وابتلعت الغضب..
تمزّقُ ناياتُ الحزنِ نبضي
وتشربُ قدمايَ نزفَ أدمعي
أيُّها التّائه الذي لم يولد بعد
تعال لنبنيَ وطنًا حيًّا يعشقُ الأطفال
ونخجلَ الحقيقة المتآمرةَ عليك
تعالَ نعاقبهم بالنّسيان
أولئك الذين ساقوا الأفكار وقودًا للحطب
وأهدروا دمَ الحريّة
وسلّموا مفتاح مدينتهم للسّفاح
وقضوا ليلتهم في مجالس الطّرب
وتركوا الشّرفَ يُغتصب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق