الخميس، 6 أغسطس 2020

بيروت ياعمر العمر ؛ بقلم الشاعرة / زينة جرادى ( لبنان 🇱🇧 )

خربشات امرأة بقلم / زينة جرادي . بيروت !!بيروت يا عُمرَ العُمر ..يا دُرّةً غافيةً على المتوسط ..يا أُمّ الشرائعِ ومنبَعَ الأدباءوالمفكرين والحكماء ..يا مهدَ الحضاراتِ وأرضَ القداسة ..لا يليق بك ثوبُ الحِداد ..لا تُطرِبُ أرضَك دماءُ الشهداءِالأبرياء ..لا تَحجُبُ الغيومُ ثغرَكِ البسّام ..يا بيروت !!حزنُكِ اليومَ هدَّني ..وأنينُكِ أوجعني ..صارت دمعتي حطامًا..وصوتي أشلاء ..وصرتُ مثلك يا مدينتي شَريدة ..أيّ لعنةٍ حلّت عليك ..وأنت يا ثكلى موجوعةُ الأوصال ..تسكنين الهلعَ والخوف ..تسكنين الفُراقَ والدمارَ والموت ..تذرفين دَامعةً على أفلاذِ كبدَك ..تنزفين الأمل ..شوارعُكِ بائسة ..وجوه أبنائكِ ذابلة ..حزنُكِ عميقٌ عميق ..لا يا بيروت ؟؟أنت مدينةُ العشق والهوى والقصيدة ..شبابيكُكِ مفتوحةٌ على عراقة التاريخ ..ومصطباتُ منازلك أَوْرَقَ على جوانبها الياسمين ..يا مدينة الشهادة لا تبكي ..إنَّ دموع الشرفاء مواعظ ..لا تحني جبينك..فأنت عروس المدائن ..لملمي أحزانك وغطّي الزمن بالعتب ..فأنت باقيةٌ ما بقي الدهر ..ومن اعتدى فإلى مزبلة التاريخ ..يا عروسًا لطخوا ثوبها الأبيض  بكراهيتهم ..فضّوا بَكارةَ طُهرها بأحقادهم ..ستعودين في مآذن الجوامع سورة ..في نواقيس الكنائس قربانًا..وفي حكمة الموحّدين آية ..تغتسلين بماء المتوسط ..وتتعطرين بالكرامة ..وتُزَفّين إلى التاريخ بتولًا ..ستعودين يا سيدتي..وستشرقُ شمسُك ساطعةً ..ستعودين سيدة المدائن 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعاء صلاح تعلق على أزمة مها الصغير وتلمح إلى إعلامية شهيرة بسرقة أفكارها

كتبت: مروة حسن علقت الإعلامية دعاء صلاح على الجدل المثار حول الإعلامية مها الصغير، وذلك عبر بث مباشر على حسابها الرسمي بموقع "إنستجرام...